تسعى حكومات العالم لتجنب مصير إيطاليا وصراعها المرير مع وباء كورونا حيث وصل الأطباء الإيطاليين لمرحلة العجز تجاه المصابين بعدوى هذا الفيروس المعدي ولم يعد هنالك ما يكفي من أجهزة التنفس الاصطناعي لتوفير الدعم للمرضى الذين يلهثون من أجل الهواء في المستشفيات الإيطالية. 
     الحكومة السعودية كانت واعية منذ البداية لمخاطر تفشي جائحة الفيروس التاجي وأصدرت الجهات المسؤولة التعليمات لتطبيق إجراءات مثل "الدراسة عن بعد" و "التباعد الاجتماعي" بهدف كسر سلسلة انتقال العدوى وحماية حياة الموطنين من تهديد الفيروس القاتل. الا انه من الجلي أن مسؤولية حماية الوطن من أي كارثة لا تركز على الجهود الحكومية فقط وانما على ترابط المواطنين وتكافلهم مع هذه الجهود. هذا التضامن يتحقق من خلال القيام بعدد من المسؤوليات التي لابد لكل مواطن أن يلتزم بها لضمان سلامته وسلامة الجميع وتتخلص هذه المسؤوليات التي تتحقق من خلالها المواطنة الصالحة في وقت الازمات فيما يأتي:

أولا: تفقد أقاربك وأصدقائك وجيرانك برسالة نصية او اتصال هاتفي فالمطلوب من المواطنين هو تطبيق "الابتعاد الاجتماعي" وهو لا يعني بالضرورة فك "الارتباط الاجتماعي".

ثانيا: تطوع مع الجهات الصحية او أي جهة تطلب متطوعين للسيطرة على الوباء او التوعية في الوقاية منه 

ثالثا: اتباع أوامر ونصائح المسؤولين فالحظر المنزلي لا يعني حبس منزلي كما يفسره البعض وانما هو ضرورة قصوى للحفاظ على صحتك. أبقى في منزلك ولا تخرج الا للضرورة.

رابعا: انشر الوعي من خلال حساباتك في مواقع التواصل وكافح الشائعات من خلال التثقيف العلمي وانشر من المقاطع والمعلومات ما تستقيه من الجهات الموثوقة.

خامسا: إذا كنت من الاشخاص الأصحاء فكر في التبرع بالدم، حيث ان بنوك الدم تمارس تدابير السلامة لإعطاء المتبرعين ستة أقدام من المساحة الشخصية وتطهير الأسرة بين التبرعات. 

سادسا: أوقف نهم الشراء حالا خاصة فيما يتعلق بشراء السلع الأساسية والحاجيات الطبية على سبيل المثال اشتري من الصيدلية كمية بسيطة من الكمامات ولا تأخذ كل ما على الرفوف فقد يأتي مريض ولا يجدها وهو في حالة احوج لها منك.

سابعا: ابتعد عن نشر السوداوية والذعر ولا تساهم في أي شيء يوسع دائرة الهلع والخوف بين المواطنين، كن مصدرا للطمأنينة لا الهلع والخوف.

ثامنا: ساهم في ابتكار او دعم مبادرات تسعى الى نشر الوعي أو التثقيف.

تاسعا: احتفظ بمعنوياتك عالية ولا تتوقف عن أداء مهام عملك عن بعد بل قم بها بكل نزاهة وأمانه كما لو أنك في مكان عملك. 
 د. كوثر خلف كاتبة في القضايا الأمنية